أنهى ريال مدريد جدلاً دام 7 سنوات بالتعاقد مع النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي وقع عقدًا حتى صيف 2029.
وانضم مبابي (25 عاما) إلى صفوف الملكي في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان نهاية يونيو/حزيران الجاري.
وحاول العملاق المدريدي ضم مبابي قبل عدة سنوات، لكن باريس سان جيرمان تفوق على الجميع ودفع 180 مليون يورو للتعاقد مع كيليان من موناكو في صيف 2017.
وعلى مدار 7 سنوات داخل حديقة الأمراء، زاد تأثير مبابي تدريجياً، متجاوزاً مجموعة من النجوم الكبار بحجم إدينسون كافاني وأنخيل دي ماريا وبوفون وليونيل ميسي ونيمار.
وفي عقده الأخير مع باريس سان جيرمان، والذي تم توقيعه عام 2022، تحدثت وسائل إعلام فرنسية عن أرقام فلكية لراتب النجم الفرنسي، وأنه يتمتع بصلاحيات مدير رياضي، ويتم استشارته في كافة الصفقات، سواء اللاعبين أو المدربين.
والأكثر من ذلك أن مبابي لم يقتنع بالتوقيع على هذا العقد إلا بعد تدخل مباشر من رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، إذ قال مبابي «استمراري في باريس كان أكثر من مجرد عقد جديد. عشت وضعا صعبا لا أتمناه لأحد”.
واعتاد مبابي على أن يكون النجم الوحيد، كما وصل الأمر إلى حدود المنتخب الفرنسي، حيث ارتدى شارة الكابتن للديوك بعد كأس العالم 2022، رغم وجود لاعبين أكبر سنا مثل أنطوان جريزمان وجيرو و رابيوت.
وسيأتي مبابي إلى ريال مدريد بفخر كبير، لكن الوضع مختلف في الفريق الملكي، فكل شخص تحت إدارة المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي له مكان داخل الفريق المليء بالنجوم، مثل فينيسيوس جونيور، جود بيلينجهام. ورودريجو ولوكا مودريتش وتيبو كورتوا.
ما عاشه مبابي على مر السنين يطرح التساؤل: هل يثير وجود المهاجم الفرنسي شعور النجم الواحد في كل لاعب، وهل الفريق المدريدي غير قادر على تحقيق الإنجازات في النهاية كما حدث في العهد الأول من الدوري؟ جالاكتيكوس؟
وفي ظل وجود أساطير مثل زيدان وفيجو ثم أوين وبيكهام وروبينيو والظاهرة رونالدو، لم ينجح ريال مدريد في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد فوزه به عام 2002 ثم غاب 12 عاما حتى فاز بالكأس العاشرة. في تاريخه على حساب جاره أتلتيكو مدريد عام 2014.